(فإني بحمدِ اللهِ لا ثوبَ غادِرٍ ... لبستُ ولا من سَوأَةٍ أَتَقَنَّعُ)
ويقال: معنى قوله: وثيابك فطهر: وقلبك فطهر.
وحكى الفراء (?) أن معنى / قوله: وثيابك فطهر: فقصِّرْ، فإن تقصير (168 / أ) الثياب طُهْرٌ. وقال ابن سيرين (?) : وثيابك فطهر، معناه: اغسلها بالماء.
قال أبو بكر: قال أبو عبيدة (?) : المحراب عند العرب: سيِّد المجالس، ومُقَدُّمها، وأشرفها. وإنما قيل للقبلة محراب، لأنها أشرف موضع في المسجد. ويقال للقصر: محراب، لأنه أشرف المنازل. قال امرؤ القيس (?) :
(وماذا عليه أنْ يروضَ نجائِباً ... كغِزلانِ وَحْشٍ في محاريبِ أقوالِ)
أراد بالمحاريب: القصور. وقال الآخر (?) : (541)
(أو دُميةٍ صُوِّرَ محرابُها ... أو دُرَّةٍ سِيقَتْ إلى تاجرِ)
أراد بالمحراب: القصر. والدمية: الصورة.