أعفوه عفواً، وأَعفيته أُعفيه إعفاء: إذا كثَّرته.

جاء في الحديث: (أمر النبي أنْ تُحفى الشوارب، وأنْ تُعفى اللِّحى) (?) . معناه: وأن تُكَثَّر وتُوفَّر.

ويقال: قد عفا القوم يعفون عفواً: إذا كثروا. قال الله عز وجل: {حتى عَفَوا} (?) ، قالوا: معناه: حتى كثروا. وقال الشاعر (?) :

(ولكِنَّا نُعِضُّ السيفَ منها ... بأَسْوُقِ عافياتِ اللحمِ كُومِ)

ويقال: قد عفا الرجلُ الرجلَ (?) [فهو عاف] : إذا طلب منه حاجة.

من ذلك الحديث الذي يُروى: (مَنْ أحيا أرضا مَيْتَةً فهي له، وما أكلت العافية منها فهو له صدقةٌ) (?) .

فالعافية: كل طالب رزقاً، من إنسان أو طائر أو دابة. ويقال / في جمع العافية: العُفاة. قال الأعشى (?) :

(يطوفُ العُفاةُ بأبوابِهِ ... كطَوْفِ النصارى ببَيْتِ الوَثَن)

ويروى: يطيف.

373 - وقولهم: قد تجانَب الرجلانِ، وبينهما جِنابٌ

(?) (537)

قال أبو بكر: الأصل في تجانب: تباعد. من ذلك قولهم: قد تجنبتُ فلاناً: إذا تباعدت منه. ومن ذلك قولهم: جارٌ جُنُبٌ: للبعيد. قال الله عز وجل: {والجارِ الجُنُبِ} (?) فمعناه: والجار البعيد. وقال الشاعر (?) :

طور بواسطة نورين ميديا © 2015