(إذا ما غايةٌ نُصِبَتْ لمجدٍ ... تلقّاها عَرابةُ باليمينِ)

ومن ذلك: غاية الخمّار، وهي خِرقة [كان] يُعَلِّقها الخمار على بابه، إذا جلب الخمر، أو كان عنده، فتكون علامة لكون الخمر عنده. قال عنترة (?) :

(رَبِذٍ يداه بالقِداحِ إذا شتا ... هتّاكِ غايات التِّجارِ مُلَوَّمِ)

يعني رجلاً اشترى جميع ما كان عند الخمارين من الخمر، فقلعوا الغايات، وهي التي تدل على ما عندهم من الخمر، إذا لم يبق عندهم منها شيء.

ويقال (?) : معنى قولهم: هذا الشيء غاية، أي: هو مُنتهى هذا الجنس (166 / أ) في الجودة. أخذ / من غاية السَّبْق، وهي قصبةٌ تُنصب في الموضع الذي تكون المسابقة إليه، ويكون منتهى السبق عندها، ليأخذها السابق. فكذلك الغاية من الأشياء: هو منتهى الجودة.

372 - وقولهم: عفا اللهُ عنكَ

(?)

قال أبو بكر: معناه (?) : درس الله ذنوبك عنك، ومحاها عنك. من قولهم: قد عفا المنزل يعفو عفواً: إذا درس وانمحت (?) آثاره. قال امرؤ القيس (?) : (536)

(فتوضِحَ فالمقراةِ لم يَعْفُ رَسْمُها ... لما نَسَجَتْها من جَنوبٍ وشَمْأَلِ)

وقال لبيد (?) :

(عَفَتِ الديارُ مَحَلُّها فمُقامُها ... بِمنىً تأَبَّدَ غَوْلُها فرِجامُها)

معناه: درست. ويقال: قد عفا الشعر يعفو عفواً: إذا كثر، وقد عفوته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015