ويقال: سائل ملح، وملحف، بمعنى. قال الله عز وجل: {لا يسألونَ الناسَ إلحافاً} (?) ، يريد: بإِلحاحٍ وملازمةٍ. وقال أبو الأسود [الدؤلي] (?) : (ليس للسائلِ الملحفِ مثل الردِّ الجامسِ) (?) . يريد: الجامد، أي القوي المجتمع.

والمحروم (?) فيه خمسة أقوال (?) :

قال مجاهد: المحروم الذي لا يسأل ولا يُعْطَى. وقال الحسن: المحروم الذي يراه الناس فيظنون أنه غني، وليس هو كذلك، وقال الفراء (?) : يقال: الذي لا تستقيم له تجارة، وقال الفراء: ويقال: المحروم الذي لا ديوان له. وقال عمر بن عبد العزيز: المحروم: الكلب.

349 - وقولهم: قد طَلَّحَ فلانٌ على فلانٍ

(?)

قال أبو بكر: معناه: قد أًلَحّ عليه في المسألة وغيرها حتى أتعبه فصيَّره بمنزلة الطِّلح والطَّليح من الإبل. والطلح والطليح من الإبل: الذي قد مَنَّه السير.

قال الأصمعي (?) : الطلح أيضاً: الرجل التَعِب الكالُّ. وأنشد للحطيئة (?) في صفة إبل:

(إذا نامَ طِلْحٌ أشعثُ الرأسِ خلفها ... هداه لها أنفاسُها وزفيرُها) (520)

ويقال: ناقة طليح: إذا كانت مُعْيِيةً (?) كالّةَّ. قال الشاعر (?) :

طور بواسطة نورين ميديا © 2015