(483)
(قالت قُتَيْلَةُ ما لَهُ ... قد جُلِّلَتْ شَيْباً شَواتُه)
فقال له أبو عمرو: صحَّفت، كبرت الراء فظننتها واواً، إنما هو: قد جللت شيبا سَراته، وسراة كل شيء أعلاه.
[قال أبو عبيدة (?) ] : فمكثنا دهراً نظن أن أبا الخطاب أخطأ، وأن أبا عمرو هو المصيب، حتى قدم علينا أعرابي مُحَرَّم فسمعناه يقول: قد اقشعرَّت شواتي، يريد: قد اقشعرت جلدة رأسي. قال: فعلمنا أن أبا عمرو وأبا الخطاب أصابا جميعا.
وقال أبو عبيدة (?) : الشوى عند العرب: الأطراف من الإنسان، نحو اليدين والرجلين وما أشبه (?) ذلك. قال الله عز وجل: {كلاّ إنّها لظىً نزّاعةً للشّوى} (?) . قال مجاهد (?) : الشوى لحم الساقين. وقال أبو عبيدة: الشوى: الأطراف من الإنسان. والشواة: جلدة الرأس. والشوى جمعها (?) قال الشاعر (?) :
(إذا هي قامتْ تقشعِرُّ (?) شواتُها ... ويُشْرِقُ بينَ اللِّيتِ منها إلى الصُّقْلِ)