يقال: قد خصف الرجل، وقد اختصف. قال الأعشى (?) : (482)
(قالتْ أَرَى رجلاً في كَفِّهِ كَتِفٌ ... أو يخصِفُ النعلَ لهفي أيَّةً صَنَعا)
قال: وقرأ الأعرج (?) : {يَخِصِفان عليهما} ، بفتح الياء وكسر الخاء والصاد.
وقرأ الحسن (?) : {يَخَصِّفَانِ} ، بفتح الخاء وتشديد الصاد وكسرها.
والأصل في هاتين القراءتين: يَخْتَصِفان، من: اختصف يختصف. فأُلقيت فتحة الياء على الخاء، وأدغمت التاء في الصاد، فصارتا صاداً مشددة.
ومن قرأ: {يَخِصفان} ، أراد هذا المعنى، فكسر الخاء بناء على كسرة الألف في اختصف، والاختصاف. وقال الأخفش (?) : كُسرت الخاء لاجتماع الساكنين (?) .
قال أبو بكر: قال أبو العباس: السريّ معناه في كلام العرب: الرفيع. وقال: معنى: سَرُوَ الرجل يَسْرو فهو سَرِيٌّ: ارتفع يرتفع فهو رفيع. وقال: هو مأخوذ من السَّراة، وسَراة كل شيء: ما ارتفع [منه] وعلا.
قال أبو بكر: أخبرنا أبو العباس / قال: أنشد الأخفش (?) ، يعني أبا (114 / ب) الخطاب، أبا عمرو بن العلاء بيت الأعشى (?) :