وكان عبد الله بن الأرقم ومعيقيب على بيت المال في زمان عمر، فلما رأيا ذلك استعفيا فعزلهما وولاه زيد بن ثابت وجعل المفاتيح بيده؛ فقال له يوما -وقد فضل في بيت المال فضلة- فقال: خذها فهي لك, فأخذها زيد فكانت أكثر من مائة ألف درهم.

الثالث: أنهم قالوا: حبس عن عبد الله بن مسعود وأبي عطاءهما, وأخرج ابن مسعود إلى الربذة فكان بها إلى أن مات، وأوصى إلى الزبير وأوصاه أن يصلي عليه ولا يستأذن عثمان لئلا يصلي عليه، فلما دفن وصل عثمان ورثته بعطاء أبيهم خمس سنين.

الرابع: ما روي أنه حمى بقيع المدينة ومنع الناس منه, وزاد في الحمى أضعاف البقيع.

الخامس: قالوا: إنه حمى سوق المدينة في بعض ما يباع ويشترى فقالوا: لا يشتري منه أحد النوى حتى يشتري وكيله من شراء ما يحتاج إليه عثمان لعلف إبله.

السادس: زعموا أنه حمى البحر من أن تخرج فيه سفينة إلا في تجارته.

السابع: أنه أقطع أصحابه إقطاعات كثيرة من بلاد الإسلام, مما لم يكن له فعله.

الثامن: أنه نفى جماعة من أعلام الصحابة عن أوطانهم, منهم أبو ذر الغفاري وجندب بن جنادة؛ وقصته فيما نقلوه: أنه كان بالشام، فلما بلغه ما أحدث عثمان ذكر عيوبه للناس، فكتب إليه عثمان أن أشخصه إلي على مركب وعر وسائق عنيف؛ فأشخصه معاوية على تلك الصورة، فلما وصل إلى عثمان قال له: لم تفسد علي? أشهد لقد سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا جعلوا مال الله دولا، وعباد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015