وعن محمد بن علي قال: قدمت على عمر حلل من اليمن، فقسمها ما بين المهاجرين والأنصار ولم يكن فيها شيء يصلح على الحسن والحسين، فكتب إلى صاحب اليمن أن يعمل لهما على قدرهما, ففعل وبعث بهما إلى عمر فلبساها، فقال عمر: لقد كنت أراها عليهم, فما يهنيني حتى رأيت عليهما مثلها.
وعن الحسين بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنهم- قال: أتيت على عمر بن الخطاب وهو على المنبر فصعدت إليه فقلت له: انزل عن منبر أبي، واذهب إلى منبر أبيك، فقال عمر: ليس لأبي منبر وأخذني فأجلسني معه، فجعلت أقلب حصًا بيدي، فلما نزل انطلق بي إلى منزله فقال لي: من علمك? فقلت: والله ما علمني أحد، فقال: يا بني لو جعلت تغشانا, فأتيته يومًا وهو خال بمعاوية وابن عمر بالباب، فرجع ابن عمر فرجعت معه، فلقيني بعد قال: لم أرك، فقلت: يا أمير المؤمنين إني جئت وأنت خال بمعاوية وابن عمر في الباب فرجع ابن عمر فرجعت معه، قال: أنت أحق بالإذن من ابن عمر، إن ما أنبت ما في رءوسنا الله -عز وجل- ثم أنتم، خرجه ابن السمان والجوهري.
وعن جعفر بن محمد عن أبيه قال: لما دون عمر الدواوين قال: بمن نبدأ? قلنا: ابدأ بنفسك يا أمير المؤمنين، فبدأ ببني هاشم وفرض للحسن والحسين خمسمائة خمسمائة.
وفي رواية: قلنا: ابدأ بنفسك فإنك الإمام، فقال: بل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الإمام, فابدءوا برهطه الأقرب فالأقرب. وفي رواية: لما دون عمر الديوان وكله لأبي زيد بن ثابت فقال له: أبدأ بمن يا أمير المؤمنين? فقال: برهط النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم بالأقرب فالأقرب منهم.
وعن عبيد بن حنين قال: جاء الحسن والحسين يستأذنان على عمر وجاء عبد الله بن عمر فلم يؤذن لعبد الله فرجع، قال: فقال الحسن أو