في ألفين وفرضت لي في ألف وخمسمائة, ولم يسبقني إلى شيء? فقال عمر: فعلت ذلك؛ لأن زيدًا كان أحب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من عمر, وكان أسامة أحب إلى رسول الله من عبد الله. أخرجه القلعي.

وعن ابن عباس قال: لما فتح الله المدائن على أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أيام عمر أمرهم بالأنطاع فبسطت في المسجد، وأمر بالأموال فأفرغت عليها، ثم اجتمع أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأول من بدر إليه الحسن بن علي فقال: يا أمير المؤمنين أعطني حقي مما أفاء الله على المسلمين، فقال: بالرحب والكرامة, وأمر له بألف درهم ثم انصرف، فبدر إليه الحسين بن علي فقال: يا أمير المؤمنين أعطني حقي مما أفاء الله على المسلمين فقال: بالرحب والكرامة وأمر له بألف درهم، فبدر إليه ابنه عبد الله بن عمر فقال: يا أمير المؤمنين، أعطني حقي مما أفاء الله على المسلمين فقال له: بالرحب والكرامة وأمر له بخمسمائة درهم, فقال: يا أمير المؤمنين أنا رجل مشتد, أضرب بالسيف بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والحسن والحسين طفلان يدرجان في سكك المدينة، تعطيهم ألفًا وتعطيني خمسمائة? قال: نعم, اذهب فأتني بأب كأبيهما وأم كأمهما وجد كجدهما وجدة كجدتهما وعم كعمهما وخال كخالهما فإنك لا تأتيني به، أما أبوهما فعلي المرتضى وأما أمهما ففاطمة الزهراء وجدهما محمد المصطفى وجدتهما خديجة الكبرى، وعمهما جعفر بن أبي طالب وخالهما إبراهيم ابن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وخالتاهما رقية وأم كلثوم ابنتا رسول الله -صلى الله عليه وسلم. خرجه ابن السمان في الموافقة ومما يلتحق بهذا الذكر:

ذكر صلته أقارب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومعرفته حقهم:

عن الزهري قال: كان عمر إذا أتاه مال العراق أو خمس العراق، لم يدع رجلًا من بني هاشم عزبًا إلا زوجه، ولا رجلًا ليس له خادم إلا أخدمه. خرجه ابن البختري الرزاز.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015