وعن أبي وائل شقيق بن سلمة قال: جلست مع شيبة على الكرسي في الكعبة فقال: لقد جلس هذا المجلس عمر فقال: لقد هممت أن لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلا قسمته، قلت: إن صاحبيك لم يفعلا، قال: هما المرءان أقتدي بهما، وفي لفظ: هممت أن لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلا قسمته بين المسلمين فقلت: ما أنت بفاعل قال: لم? قلت: لم يفعله صاحباك قال: هما المرءان يقتدى بهما. أخرجاه وأخرجه ابن ماجه ولفظه: قال عمر: لا أخرج حتى أقسم مال الكعبة بين فقراء المسلمين، قلت: ما أنت بفاعل، قال: لم? قلت: لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأى مكانه وأبا بكر وهما أحوج إلى المال فلم يخرجاه، فقام هو فخرج.

وعن ابن عمر أن عمر بينما هو قائم يخطب يوم الجمعة إذ دخل رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- من المهاجرين الأولين, فنادى عمر: أية ساعة هذه? فقال: إني شغلت اليوم فلم أنقلب إلى أهلي حتى سمعت التأذين, فلم أزد على أن توضأت، فقال عمر: والوضوء أيضًا وقد علمت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يأمر بالغسل. أخرجه البخاري.

وعن السائب بن زيد أن عمر بن الخطاب قال لابن السعدي: ما مالك? قال: فرسان وعبدان وبغلان أغزو بهن ومزرعة آكل منها، فأعطاه عمر ألف دينار فقال: خذ هذه فاستنفقها، فقال ابن السعدي: إنه لا حاجة لي إليها وستجد يا أمير المؤمنين من هو أحوج إليها مني، فقال عمر: بلى فخذها فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دعاني إلى مثل ما دعوتك إليه فقلت له مثل الذي قلت فقال: "يا عمر، ما جاءك الله به من رزق غير متشوفة إليه نفسك ولا سائلة فاقبله فاستنفقه, فإن استغنيت عنه فتصدق به, وما لم يأتك فدعه" خرجه ابن السباق الحافظ السلفي، ومعناه في الصحيح، وعن أسلم أن عمر فضل أسامة بن زيد على ابنه عبد الله بن عمر فلم يزل الناس بعبد الله حتى كلم أباه في ذلك فقال: تفضل علي من ليس أفضل مني وفرضت له

طور بواسطة نورين ميديا © 2015