الحجر الأسود؟ قال: لا, قال: فما لك به أسوة? قال: بلى. أخرجه الحسين القطان.

وعن ابن عمر قال: كان عمر يهلّ بإهلال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: لبيك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك لبيك, إن الحمد والنعمة لك والملك, لا شريك لك, لبيك وسعديك والخير في يديك, والرغبى إليك والعمل. خرجه النسائي.

وعن شرحبيل بن السمط قال: رأيت عمر صلى بذي الحليفة ركعتين فقلت له فقال: إنما أفعل كما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفعل. خرجه مسلم.

وعن مصعب بن سعيد قال: قالت حفصة لعمر: يا أمير المؤمنين لو لبست ثوبًا هو ألين من ثوبك, وأكلت طعامًا أطيب من طعامك؛ فقد وسع الله من الرزق وأكثر من الخبز؟ فقال: إني سأخاصمك إلى نفسك، أما تذكرين ما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يلقى من شدة العيش? فما زال يذكرها حتى أبكاها، فقال: أما والله لأشاركنهما في مثل عيشهما الشديد, لعلي أدرك عيشهما الرخي. خرجه في الصفوة.

وفي رواية أنه قال: يا بنية, كيف رأيت عيش رسول الله -صلى الله عليه وسلم? قالت: والله يقيم الشهر لا يوقد في بيته سراج ولا يغلى له قدر، ولقد كانت له عباءة يجعلها غطاء ووطاء، قال: فكيف كان عيش صاحبه? قالت: مثل ذلك، قال: فما تقولين في ثلاثة أصحاب مضى اثنان على طريقة واحدة وخالفهما الثالث, أفيلحق بهما? قالت: لا، قال: فأنا ثالث ثلاثة, ولا أزال على طريقتهما حتى ألحق بهما.

وعن عبد الله بن عباس قال: كان للعباس ميزاب على طريق عمر، فلبس عمر ثيابه يوم الجمعة وقد كان ذبح للعباس فرخان، فلما وافى الميزاب صب ماء بدم الفرخين فأصاب عمر فأمر عمر بقلعه، ثم رجع عمر فطرح ثيابه ولبس ثيابًا غير ثيابه ثم جاء فصلى بالناس، فأتاه العباس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015