ذوارف إحسانه وطوله، والصلاة والسلام الاتمين الاشملين على حجته على خليقته، وخيرته من بريته، وعلى الميامين الأطهار من عترته، والطيبين الأخيار من صحابته.
فنهدي من التحيات الزكية ما يبسم بالبشر ثغوره، ويسطع في أفق المجد نوره. ونتحف من البركات النامية ما يتحلى بحلي الفضائل نحوره، ويشرح بصدق الوداد صدوره. إلى سامي جناب اللوذعي الامجد، واليلمعي الأرشد. الممتطي من المجد صهوة كل صعب وذلول. والمختطي من الفضائل بأوفر الحظ في الحزون والسهول. العاطس من الأنفة بأنف شامخ، والقائم من الشرف على قدم راسخ. صاحب الخلال المرضية، والملكات الملكية، ذي النورين الحجا والأدب، والمجدين العلم والحسب.
سليل الأرومة العمرية، وغرة العصابة الفاروقية، أعز الإخوان، وأكرم الخلان. الغاني بصفته عن تسميته. لا زال لعين العلم قرة، ولجبهة المجد والكرم غرة.
ثم إنا نعرب تارة أخرى عن الشوق المناجي، والغرام اللزام المداجي. متمثلين بأبيات الأمير الصنهاجي (?):
ليت شعري بأي أرض أقاموا ... فعليهم من المحب السلام
لو تقضيت بعض شوقي وتوقي ... نفد الحظ دونه والكلام