يتيمة الدهر، غرة فرق العصر، واقف مواقف الفضائل، حاوي التجريد عن الدناءات والرذائل. كشاف مشكلات آثار المحققين، ومفتاح كشف رمز أنموذج المدققين. النهر الفائق المدرار، والبحر الرائق الزخار. إشارات شفاء المرام، تلميح التلويح في توضيح الكلام. من علم علمه المشهور، على عاتق الخافقين منشور، ذو البيان العذب الطلق. والروض اليانع العبق. من تفجر منه ينبوع الحكمة معينا. فنادى لسان الفضل عنه لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا. فهو الذي له في كل لفظ برء ساعة، وفي قلب كل عبارة براعة. السيد الاعظم، والملاذ الأفخم. النجيب الجليل، والحسيب الأصيل. الناشئ في حجر الشرف الباهر، المستخرج من أكرم العناصر. مولانا فرع شجرة خير الأوائل والأواخر. أبقى الله بحر افضاله في مزيد، وجعل طالع كماله النير السعيد. إنه القوي القدير العزيز الحميد.

ثم المعروض إلى ذلك المقام، كعبة مطاف الخاص والعام.

هو انه مضى برهة من الزمان، وهو من ورود المرسوم العالي الذي هو كالعقود واللآلي (?). وذلك مع خادمكم إلياس، فكان لنا به الفخر التام والمباهاة بين الناس. ولم أكن (?) أتجاسر على عرض الأحوال وتحرير الجواب، خشية عروض الملال لذلك الجناب. وحيث بحر الشوق تلاطمت أمواجه، وسحاب الغرام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015