مطاف لأهل العلم في كل جانب ... فمنهم جثوم حوله وقيام (?)

بأبوابه للسائلين تكاثر ... بأعتابه للوافدين زحام

يلوح لنا من برجه كوكب الهدى ... كبرق بليل قد علاه ظلام

له جل أيد يقصر المدح عندها ... تباهي قباب السبع وهي عظام

فيا قبلة الآمال لا زلت قبلة ... لكل لبيب مقتدى وأمام

يهيم إلى ذاك المقام صبابة ... فتعلو عليه لوعة وضرام

لما فيه من شوق ملم وحرقة ... يرى يوم بعد في المساءة عام

دهور تقضت في حماكم كساعة ... تنبه قلبي أن ذاك منام

فيا لأويقات تقضت وليتها ... تدوم ولكن ما لهن دوام

فهل تسمح الأقدار يوماً بعودة ... وليس عليها معتب وملام

فأطرب في تلك المعاهد منشداً ... لكل زمان غاية وتمام

أعيني ناما طال ما قد سهرتما ... فهذا زمان الوصل فهو حرام

على ربعكم يا آل فخر تحية ... مباركة من ربنا وسلام

الحمد لله الذي قصرت عن إدراك صنعه العقول، وحارت في فهم قدرته الكمل من البلغاء والفحول. والصلاة والسلام على البدر التمام، وقنديل الظلام، والنبي الأمي، والرسول التهامي. صاحب المجد الأتم، محمد صلى الله عليه وسلم. وعلى آله وأصحابه الكرام، ما لاحت علائم الاعلام، في وجوه الأماثل، وناحت حمائم الاقلام، في غصون الأنامل.

وبعد فنخص بالدعاء المستجاب، والثناء المستطاب. جناب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015