فيا له من ذي دهاء منتجب ... من واضع الهناء موضع النقب (?)

لله دره أصاب المفصلا ... وقطع المحز فيما فعلا

فأوله المديح أي كان لا ... تعدل به فهو يضاهي المثلا

والحمد لله على نواله ... على خفي اللطف من افضاله

مواهب منه توالت زائدة ... «فالله بر والأيادي شاهدة»

ثم صلاة وسلام كملا ... على الذي علا السماوات العلى

محمد خير الورى الرءوف ... السيد الطهر الرضى العطوف

وآله الغر مصابيح الهدى ... وصحبه ليوث حومة الردى

ما أغمدت قواضب الكفاح ... بين الورى في السلم والصلاح

من المحب المخلص المباهي ... يحب أهل الفضل عبد الله

للود الراسخ، والخلوص الشامخ: كتبت إليه بعد نهوضي من بغداد، ومفارقة تلك الطلول والعهاد. والوصول إلى الديار والوطن.

وقد أورث البعد أنواع الشوق والشجن. وليس قصدي حصر نعوته وأوصافه، وبيان مطويات معارفه ومكنونات ألطافه. ولكن الشوق إلى جنابه هو الذي دعاني. وأوقعني فيما لا أطيق فأبلاني، ولئلا انسب إلى العقوق، وتضيع الحقوق، قولي:

يقبل أرضاً أشرقت شمس علمها ... وليس سواها مقصد ومرام

محب يرى بذل الدعاء فريضة ... لمن هو حبر في العلوم همام

أديب حسيب فاضل متبحر ... له فوق فرق الفرقدين مقام

هو البحر لولا أن مر مذاقه ... هو البدر لولا أن فيه دوام (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015