ردوا بغيظ لم ينالوا خيرا ... نعم أصابوا ضرراً وضيرا

إذ باد باللغم لهم ألوف ... وذا سوى ما نالت السيوف

وكانت النيران مثلها على ال ... خليل برداً وسلاماً لم تزل

كفاهم سبحانه القتالا ... وكف عنهم ما دهى تعالى

هذا وما قد دفع الله من ال ... بلاء قد كان عظيما وأجل

ونسأل الله تمام النعمة ... من طوله ودفع كل نقمة

فهو ولي الفضل والأنعام ... ذو العز والجلال والإكرام

والحق أن هذه إحدى الكبر ... وأبدع البدع وأم للعبر

فيا لها من وقعة لم تسبق ... إلا بأحزاب بيوم الخندق

وكان رمي تلك بالأحجار ... وصار رمي هذه بالنار

لله قومي من رجال صبر ... على المضاض في البلاء الأكبر

ما ريع منهم أحد كلا ولا ... غرتهم الفشلة من بأس العدا

كل يقول حبذا يوم اللقا ... ونعم ما يوم لنا يوم الوغى

تلقاه منشدا لذي البراز ... أبلغ ما قيل في الارتجاز (?)

«أنا أبو برزة ان جد الوهل ... وليس فينا زمل ولا وكل»

«نحن بنو الموت إذا الموت نزل ... والموت أحلى عندنا من العسل»

إذ وطنوا الأنفس للحتوف ... وأخذوا قوائم السيوف

يجاهدون في سبيل الله ... بالمال والنفس بلا إكراه

يقون بالبيض وأطراف الأسل ... عرضاً مصوناً ليس فيه من خلل

محاذرين خطة الهوان ... وسوم خسف من ذوي العدوان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015