مضمونه يعرب عن خفض العدا ... وما أصابوا من عوامل الردى
وما أتاح الله من تأييد ... والظفر الباهر والتسديد
فهز من عطف النشاط والجذل ... وفرح القلب الكئيب المختبل
فصار للانام عيداً آخرا ... كلا تراه حامداً وشاكرا
على انجلاء غمة البلاء ... بفضل ذي الألطاف والآلاء
ومما يأتي من هذه الأرجوزة، ونشوة هذه الشمطاء العجوزة، بعض ما وقع من أحوال ذلك الخارجي مع أهل الموصل بقوله:
وذاك أن صاحب الاعجام ... حاصرهم بجيشه اللهام (?)
باللجب العرمرم الكماة ... يطلب بالذحول والترات (?)
فأعضل الأمر وأعيى الراقيا ... وبلغت من همه التراقيا (?)
جاءهم من فوقهم والأسفل ... بجحفل كظل ليل أليل
شبوا ضرام البأس والكفاح ... ما غادروا ضربا من النقاح (?)
رموهم بنارهم أسبوعا ... وهجموا عليهم جموعا
نار وما أدراك صاح ماهيه ... نار لظى تضرم ناراً حاميه
صواعق قوارع قواصف ... رواعد طوارق رواجف
فاضطرب الحبل وجل الخطب ... واستفحل الداء وجل الكرب
وإنه سبحانه جلاها ... إن إلى ربك منتهاها