وما ضرني ان كنت فاقد ثروة ... إذا كان ما قد حزته المجد والفخر
وما شانني أن كنت صفراً من الغنى ... ولا عيب أن تعرى المهندة البتر
وهل ينقص القدر الرفيع مطاعن ... يفوه به الواشون إن كمل القدر
وإنا من العرب الكرام ذوي العلا ... وفينا الهدى والمجد والعلم والشعر
وما ضم حب المال قط صدورنا ... فأموالنا عبد وأعراضنا حر
أبى المجد إلا أن نعيش بعزة ... فإن لم يكن عز فمختارنا القبر (?)
وأنا لفينا نخوة عربية ... وإن لنا جداً به ينتهي الفخر
والقصيدة الفراسية، التي هي كالشمعة المضية، وهي كما قيل كلام الملوك ملوك الكلام وهي:
أراك عصيّ الدمع شيمتك الصبر ... أما للهوى نهي عليك ولا أمر
بلى أنا مشتاق وعندي لوعة ... ولكن مثلي لا يذاع له سر
إذا الليل أضواني بسطت يد الهوى ... وأذللت دمعا من خلائقه الكبر
تكاد تضيء النار بين جوانحي ... إذا هي أذكتها الصبابة والفكر