مليك له عند الأنام مواهب ... تناقلها الركبان والبدو والحضر

لقد طار في الآفاق ذكر نواله ... وهل تنكر الأنوار إذ بزغ الفجر (?)

له صيتة في الخافقين جسيمة ... يعطر أردان الزمان لها نشر

وما صافحت بيض القنا مثل كفه ... ولا شاهدت شبهاً له الخيل والسمر (?)

إذا ما امتطى متن السلاهب غازيا ... يقابله التأييد والعز والنصر

وإن سار يقري الطير والوحش في الفلا ... فمن جيشه الضرغام والذئب والنسر (?)

وأبكم أفواه الزمان نواله ... أياد له لا يستطاع لها شكر (?)

أبا حسن يا ذا المحاسن والندى ... ويا من له فخر على من له فخر

عقلت قلوصي في حمى فضلك الذي ... به تسمن الانضاء بل يهلك العسر

ولا أبتغي في ذاك إلا مفاخراً ... فان لم يكن فخر فلا وفر الوفر

وفي هذا البيت رائحة من كلام أبي فراس الحمداني. وسنبينه هناك ومن تتمتها:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015