المنى من يانع ثماره، قوله في مدح المرحوم أحمد باشا ابن المبرور حسن باشا أخذ الله بيده وجعل النور في مرقده:

أقدك ذا أم خوط بان به نَوْرُ ... ووجهك ذا أم بارق لاح أم بدر

وهذا وميض شمته من تهامة ... أم ابتسمت ليلا فبان لها ثغر

وماء عذيب أم رضاب ممزج ... بخمرة أجفان بها يسكر السكر

فلله أيام مضت في لذاذة ... وقد غفل الواشون إذ غفل الدهر

سقى الله ذاك الربع جادبه الحيا ... وحياه غاد والغوادي به قطر

فودعت قلبي حين ودعت زينبا ... ولا عج أشواقي يضيق به الصدر

يمازج دمعي دمع ما فوق خدها ... وابكي وتبكي والقلوب بها جمر

شرقت بما أجرى الدموع من الدما ... وقلبي خوف البين خامره الذعر

صبوت فلم يترك بي الصبر قوة ... إلى كم أقاسي ما أمرك يا صبر

ولم يبق مني البين إلا تصبري ... وجسما نحيلا قد أحل به الضر

وثهلان هجر حال بيني وبينها ... فمّن بها لا در درك يا هجر

تقول وقد بل الدموع خدودها ... وضرج وجهاً من محاسنه البشر

إلى أين أزمعت المسير معجماً ... وزمت مطاياك المطهمة الغر

فقلت ذريني إنني أنا سائر ... إلى بحر جود من عوارفه اليسر

فتى لا يجارى في المكارم والعلى ... بنائله يوم الندى يقتل الفقر

أغر فتى الفتيان بدر مآثر ... بغرته الغراء يستمطر الخير

شجاع شديد البأس قرم سميدع ... إذا ذكر الأجواد طاب به الذكر

سليل كرام في المكارم سبق ... لهم اوجه بيض وأردية حمر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015