فضلا وفقاهة، وتدرج إلى مدارج المجرة كمالا ونباهة. الذي لو رآه أبو الطيب لقال، هذا الذي طابت أرومته، وشرفت جرثومته، وتمثل في مديحه على الارتجال.
ذي المعالي فليعلون من تعالى ... هكذا هكذا وإلا فلا لا
عف الإزار، كريم النجار، جامع المحامد والفخار. طيب الأصل والمحتد، معدن السيادة والسؤدد. فهامة الزمان. نادرة الدوران، ذو الخصائل الملكية. والمنائح البرمكية، نير فلك المناقب، صدر مسند المراقب المراتب. واسع الباع في الوجود، طويل الذراع في السجود.
وافر الأدب، كامل الحسب. ثاني ابن العميد، ذو الرأي السديد. حلال معضلات الشدائد، كشاف مشكلات الفوائد.
بحتري الأدب، عمادي الخطب، عطارد سماء المعارف، سيارة فلك العوارف. زركشي التقرير، بيضاوي الضمير.
الأمجد الأكرم، والأسد المقدم، والشجاع المعظم، فلان المحترم. لا زالت روضة فضائله نضرة الأغصان، وحديقة فواضله نامية الأفنان، وربيع إقباله وافر الاخضرار، وزمن فضله غرة الزمان والأدوار.
وبعد، فحيث ما كنا في قلق واضطراب، وتردد واكتئاب، نقتنع بالخيال، ونرجو زمن الوصال، وننتظر البريد، ونتذكر العهود، ونشتكي الصدود، وننشر المناقب، ونجلي الغياهب ونكرر المديح، ونشتاق إلى الوجه الصبيح، إذ ورد الكتاب