طراز نوع بني آدم، غرة جبهة العالم، الذي انجابت بطلوع شمس رسالته الظلم، المرسول إلى كافة الأمم. وعلى آله وأصحابه ما جرى قلم على الطروس، وما تفاوتت بالبلاغة النفوس.

وبعد فان أفصح تغريد سجعت به الحمائم. وأملح نشيد سرت به النسائم، وأرق نسمة هيجت العنادل، وأورق دوحة أذهبت البلابل. واسح مدرار انهمل بماء الحياة، فزاد صفاء على دجلة والفرات، وألذ قرقف أسكر العقول، وأغنج مهفهف لعبت به الشمول. وازين خريدة تاهت بحسنها النواظر، واحسن فريدة سبت الغائب والحاضر، تنسيم سلام طفق فتدفق من وادي الإخلاص، وكوثر دعاء صفا فترقرق من بطحاء الاختصاص، إلى روضة من رتع في رياض الأدب المريع، وسرح في حدائق الفضل فكل فصل له ربيع.

الفاضل المتقن الذي قد جمع أصناف الكمالات فأوعى، وأخذ من الفضائل قسطه الأوفر الأوفى. صاحب التصانيف الرائقة، وحاوي الخصائل العابقة. صاحب المآثر والمفاخر، الذي قد ورث المجد كابراً عن كابر.

الصنديد المفخم، والأرشد المعظم، سعد السعود، شريف الآباء والجدود، فخر العصابة العمرية، نتيجة السلالة الفاروقية، قطب سماء المكارم، نجل السادة الأكارم. معدن السماحة، رحب الساحة. الذي لو سطا ليث، ولو هطل غيث ولو انتضي صمصام، أو مضى فحسام.

فريد الأدب، كريم النسب، الذي علا فرق الفرقدين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015