هذه قصتي وهذا حديثي ... ولك الأمر فاقض ما أنت قاض

فإذا أحاط العلم الشريف، بما نزل من الشوق بهذا المدنف الضعيف، فالمأمول المتوقع من اللطف الشامل، والفاضل الوافر الوافي الكامل، توالي المراسلات والكتب، المستهزئة بأنواء الغمام والسحب، وأن تتلطفوا بإرسال أبيات، ومراسلات بعض شعراء العراق، وقصائدهم التي تصلح أن تكون للمجرة رواق. إذ قد استحسنتم تلفيق الروض النضر، مع ما فيه من الكسر الذي لا يقبل الجبر، كرماً منكم وإحساناً، وفضلا من جنابكم وامتناناً.

ولا زلت بحر أدب يقذف اللآل. ما تعاقبت الأيام والليال.

بقيت بقاء الدهر ما ذر شارق ... وغاور جيد المكرمات وانجدا

*** ومما ورد إلينا في الجواب:

الحمد لله الذي خص نوع الإنسان بأصناف الكمالات والتكريم، وميزه من الجنس الأعم بأنواع الاستعدادات وشرفه بالعقل القويم على أحسن تقويم، ورتب أفراد البشر الأسماء والهمم. وطرز منشور حقائقهم بطغراء ولقد كرمنا بني آدم. وألهمهم الحكمة وفصل الخطاب، وخصهم بما يتفرع عليه الثواب والعقاب، فأضحى كل واحد منهم أنموذجاً لحكمته الراجحة، وأطروفة أنيقة لقدرته الواضحة.

والصلاة والسلام على صاحب الشهود الأتم، والجود الأعم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015