بعضها: (عن سليمان بن أرقم أن يحيى بن أبي كثير حدّثه أنه سمع أبا سلمة). وهذا الاختلاف يمكن دفعه بإثبات سماع الزهري مرّةً عن سليمان عن يحيى عن أبي سلمة، ومرّة عن أبي سلمة نفسه. وعند ذلك لا قطع بضعفه سيّما حديث عقبة وعمران يؤيد الثبوت". أهـ

قلت: حديث عقبة عند مسلم (3/ 1265) بلفظ: "كفّارة النذر كفّارة اليمين". وحديث عمران تقدّم تخريجه.

ومهما يكن من أمرٍ فإن للحديث طريقًا سالمةً من التعليل:

فقد أخرجه أحمد (6/ 247) من طريق الزهري عن عروة عن عائشة. وسنده صحيح على شرط الشيخين.

وللحديث شاهد من رواية ابن عباس:

أخرجه ابن الجارود في "المنتقى" (935) ومن طريقه البيهقي (10/ 72) من طريق خطّاب بن القاسم عن عبد الكريم عن عطاء بن أبي رباح عنه مرفوعًا: "النذر نذران: فما كان لله فكفّارته الوفاء، وما كان للشيطان فلا وفاء فيه، وعليه كفارة يمين".

وضعّفه البيهقي. وفيه خطاب بن القاسم وثّقه ابن معين وابن حبّان وأبو زرعة في رواية, وقال في أخرى: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: يُكتَب حديثُه. فسنده حسن إن شاء الله.

وأخرجه أبو داود (3322) والدارقطني (4/ 158 - 159) والبيهقي (10/ 72) من طرق عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن بكير بن عبد الله عن كُريب مولى ابن عباس عن مولاه مرفوعًا.

هكذا رواه ابن جريج والضحاك بن عثمان، وطلحة ابن يحيى. قال أبو داود: روى هذا الحديث وكيع وغيره عن عبد الله بن سعيد أوقفوه على ابن عباس. ورجّح وقفه أبو حاتم وأبو زرعة كما في "العلل" لابن أبي حاتم (1/ 441). وحسّن الحافظ في "التلخيص"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015