رجل عن عمران، ومرة عن الحسن عن عمران، ومرة عن رجل صحب عمران عن عمران!!.
ورواه الزهري عن أبي سلمة عن عائشة:
هكذا أخرجه أحمد (6/ 247) ويعقوب بن سفيان في "المعرفة" (3/ 3، 4) وأبو داود (3290، 3291) والترمذي (1524) والنسائي (3834 - 3838) وابن ماجه (2125) والطحاوي في "المشكل" (3/ 42) والبيهقي (10/ 69) والخطيب (5/ 127).
وقال الترمذي: "هذا حديثٌ لا يصحُّ, لأنّ الزهريَّ لم يسمعِ الحديث من أبي سلمة. سمعت محمدًا (يعني البخاري) يقول: روى غير واحدٍ منهم موسى بن عقبة وابن أبي عتيق عن الزهري عن سليمان بن أرقم عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال محمد: والحديث هو هذا". أهـ. وقال البيهقي: "هذا الحديث لم يسمعه الزهري من أبي سلمة". أهـ.
وقال الحافظ في "الفتح" (11/ 587): "رواته ثقات، لكنّه معلولٌ، فإنّ الزهريَّ رواه عن أبي سلمة، ثم بيّن أنّه حمله عن سليمان بن أرقم عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة. فدلّسه بإسقاط اثنين وحسّن الظنّ بسليمان وهو عند غيره ضعيف باتفاقهم" ..
قلت: ويؤيّده أن في إحدى الروايات: (عن الزهري قال: حدّث أبو سلمة)، وفي أخرى: (بلغني عن أبي سلمة) فهذا يدل على أنه لم يسمعه منه. لكن جاء في رواية للنسائي التصريح بتحديث أبي سلمة إيّاه، وفي رواية ليعقوب بن سفيان. (أخبرني أبو سلمة).
قال السِّندي -رحمه الله- في حاشيته على سنن النسائي (7/ 27): "وحديث عائشة في بعض إسناده: (عن الزهري عن أبي سلمة). وفي بعضها: (حدثنا أبو سلمة) وهذا يُثبت سماع الزهري من أبي سلمة. وفي