وأبو الزعراء وثقه ابن سعد العجلي وابن حبان، وقال البخاري: لا يُتابع على حديثه. فهو حسنٌ، ولا يضره الوقف لأن مثله لا يُقال بالرأي.
فالحديث حسن بمجموع هذه الطرق، وله طرق أخرى أضربت عن ذكرها لشدة ضعفها.
709 - أخبرنا أبو القاسم علي بن يعقوب: نا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم: نا سليمان بن سلمة: نا عبد الله بن معاوية بن شمعلة القرشي -وكان ثقةً- نا أيوب بن مُدرِك الحنفي: نا مكحول.
عن واثلة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تمنعوا عبادَ اللهِ فَضْلَ ماءٍ ولا كلأٍ ولا نارٍ، فإن الله -عَزَّ وَجَلَّ- جعلها متاعًا للمُقوين، وقوامًا للمستمتِعين".
عزاه في "الدر المنثور" (6/ 161) بهذا اللفظ إلى ابن عساكر.
والحديثُ موضوعٌ: سليمان بن سلمة هو الخبائري كذّبه ابن الجُنيد (اللسان: 3/ 93)، وأيوب بن مدرك كذّبه ابن معين، وقال ابن حبّان: روى عن مكحول نسخةً موضوعةً. (اللسان: 1/ 488 - 489).
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (22/ 61) من طريق بشر بن عون عن بكّار بن تميم عن مكحول عن واثلة.
قال ابن حبّان: بشر روى عن بكار عن مكحول عن واثلة نسخة نحو مائة حديث كلها موضوعة. وقال أبو حاتم عن بشر وبكار: مجهولان. (اللسان: 2/ 28).