في ثقات أتباع التابعين فالحديث جيِّدٌ على رأيه، لكن لا يُعرف في الرواة عنه غير مصعب. وقد أخرجه أبو داود في سننه من جهة الثوري، وسكت عنه، فهو عنده صالح". أهـ.
وقال العلائي في "النقد الصحيح" (ص 41): "ويعلى قال فيه أبو حاتم: مجهول. وعرفه ابن حبان فذكره في "الثقات". ثم قال (ص 42): "والحديث حسنُ الإِسناد". أهـ.
وقال العراقي في "التقييد والإِيضاح" (ص 264): "وهذا إسنادٌ جيدٌ، وقد سكت عليه أبو داود فهو عنده صالح، ويعلى هذا ذكره ابن حبّان في الثقات، وجهّله أبو حاتم، وباقي رجاله ثقات".أهـ.
قلت: توثيق ابن حبان لا يُعوّل عليه كما قدّمنا، وأمّا سكوت أبي داود على الحديث فإنه لا يُفيد صحة الحديث دائمًا، ففي السنن أحاديث ضعيفة كثيرة -كما هو معلوم عند أهل هذا الفن- قد سكت عليها أبو داود.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" (1/ 258) من طريق إبراهيم بن عبد السلام المكي عن إبراهيم بن يزيد عن سليمان الأحول عن طاوس عن ابن عباس مرفوعًا.
ذكره في ترجمة إبراهيم المكي وقال: "ليس بمعروف، حدّث بالمناكير، وعندي أنه يسرق الحديث". وقال: "وهذا الحديث أيضًا معروف بغير إبراهيم هذا عن إبراهيم بن يزيد، سرقه ممن هو معروفٌ به". أهـ. وضعّفه الدارقطني كما في "التهذيب" (1/ 141).
وشيخه إبراهيم بن يزيد هو الخوزي متروك الحديث كما في التقريب.
وأخرجه ابن عدي (4/ 1503 - 1504) عن علي بن سعيد بن بشير عن محمَّد بن عبد الله المخرِّمي عن معلى بن منصور عن عبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي صالح عن أبي هريرة.
وأعله السخاوي في "المقاصد" (ص 338) بضعف عبد الله بن زيد،