وشيخ ابن عدي مختلف فيه: فقد وثقه مسلمة بن قاسم، وضعفه الدارقطني. "اللسان" (4/ 231).
والصواب أنه مرسل:
أخرجه مالك في "الموطأ" (2/ 996) عن زيد بن أسلم مرسلًا.
قال ابن عبد البر في "التمهيد" (5/ 294). "لا أعلم في إرسال هذا الحديث خلافًا بين رواة مالك، وليس في هذا اللفظ مسندٌ يحتجُّ به". أهـ.
وأخرجه ابن زنجويه (2091) من طريق عثمان بن عثمان الغطفاني عن زيد بن أسلم عن عطاء مرسلًا.
وأخرجه أيضًا (2090) من طريق الهيثم بن جماز عن الحسن مرسلًا. والهيثم متروك.
وله طريق آخر عن أبي هريرة:
أخرجه ابن عدي (5/ 1687) من طريق عمر بن يزيد عن عطاء عنه، وأعله السخاوي بضعف عمر، وقال عنه ابن عدي: منكر الحديث.
وأخرجه العقيلي (1/ 234) وابن عدي (2/ 733) والدارقطني في "الأفراد" والدَّيلمي في "مسند الفردوس" -كما في "المقاصد" (ص 338) - من طريق الحسن بن علي الهاشمي عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعًا: "لا يمنعن أحدُكم السائلَ أن يُعطيَه، وإن كان في يده قلبٌ من ذهب".
قال الدارقطني: تفرّد به حسن عن الأعرج. أهـ. قلت: والحسن ضعيف.
وأخرجه ابن النجّار (?) في "تاريخه" -كما في "الدرر المنتثرة" (ص 151) - عن أبي هُدبة عن أنس مرفوعًا.
وأبو هُدبة -واسمه إبراهيم بن هُدبة- كذّاب حدَّث عن أنس بعد المائتين!!.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (22/ 203 - 204) و"الأوسط"