وأما حديث أبي بكر:
فأخرجه ابن عساكر (13/ ق 9/ أ) من طريق هُشيم عن العوّام بن حوشب عمّن حدّثه عن أبي بكر مرفوعًا: "إن الله جعل الحق في قلب عمر وعلى لسانه".
وإسناده ضعيف لجهالة تابعيه، وتدليس هُشَيم.
وأما حديث معاوية:
فأخرجه الطبراني في "الكبير" (19/ 312 - 313) من طريق سليمان الشاذكوني عن الواقدي عن موسى بن عمر الحازمي عن موسى بن سهل عن يزيد بن النعمان بن بشير عن أبيه عنه مرفوعًا.
وإسناده تالف: الشاذكوني والواقدي متّهمان، ويزيد بيّض له ابن أبي حاتم في الجرح (9/ 292) والاثنان تحته لم أعثر على ترجمة لهما.
والخلاصة أن الحديث ثابتٌ من رواية ابن عمر، وأبي هريرة، وأبي ذرٍّ، وعائشة.
1463 - أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سنان، ومحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن: نا زكريّا بن يحيى: نا الفتح بن نصر بن عبد الرحمن الفارسي -كان يسكن مصرَ-: نا حسّان بن غالب، قال: حدّثني مالك بن أنس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيّب.
عن أُبَيّ بن كعب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كان جبريلُ يُذاكرني فضلَ عمرَ، فقلتُ: يا جبريلُ! ما بَلَغَ من فضل عمرَ؟ قال: يا محمدُ! لو لَبِثتُ ما لَبِث نوحٌ في قومه ما بلغتُ لك فضلَ عمرَ وماذا له عندَ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-. قال لي جبريل: يا محمدُ! لَيبكيَنَّ الإِسلامُ من بعد موتك على موتِ عمرَ".