. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قال المنذري: (حسّان بن غالب مصريٌّ، كنيته: أبو القاسم. وثّقه ابن يونس، وحَمَلَ عليه ابن حبّان).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نقله السيوطي في "اللآلئ" (1/ 303) من فوائد تمام: بسنده ومتنه.
وأخرجه ابن عساكر في "التاريخ" (13/ ق 16/ أ) من طريق تمّام.
وأخرجه الدارقطني في "غرائب مالك" -كما في "اللسان" (2/ 189) - من طريق الفتح به، وقال: "هذا لا يصحُّ عن مالك، وفتح وحسَّان ضعيفان، والحديث موضوع".
وهو كما قال، وحسّان قال ابن حبّان: يقلب الأخبار، ويروي عن الأثبات المُلزَقات، لا تحلُّ الرواية عنه إلَّا على سبيل الاعتبار. وقال الحاكم: له عن مالك أحاديث موضوعة. وقال الأزدي: منكر الحديث. وقال الدارقطني: ضعيف متروك. وخفي أمره على ابن يونس فوثّقه! والفتح قال ابن أبي حاتم: ضعّفوه. وقال الدارقطني: ضعيف متروك. (اللسان: 4/ 426).
وأخرجه ابن بطّة -ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (1/ 321) - من طريق محمد بن رزق الله: ثنا حبيب بن أبي ثابت [وكذا وقع في "اللآلئ" (1/ 303) أيضًا!]: ثنا عبد الله بن عامر الأسلمي عن ابن شهاب به مثله.
والصواب في الإِسناد: (حبيب بن أبي حبيب كاتب مالك)؛ لأن ابن أبي ثابت من التابعين، وعبد الله بن عامر من أتباع التابعين، والذي يروي عن ابن عامر إنما هو ابن أبي حبيب كما في "التهذيب" (5/ 275). وعلاوة على ذلك فإن محمد بن رزق الله إنما يروي عن حبيب بن أبي حبيب كما في "تاريخ الخطيب" (5/ 277)، وبين وفاته ووفاة ابن أبي ثابت (130) عامًا، فمن المحال أن يروي عنه!