وأخرجه ابن عدي (2/ 299) من طريق الحسن بن دينار عن الحسن، وابن دينار متروك كذَّبه أحمد وابن معين وأبو خيثمة وأبو حاتم. (اللسان: 2/ 203 - 205).
وأخرجه البيهقي (2/ 480) من طريق المبارك بن فضالة عن أبي العوّام عن الحسن.
والمبارك يدلِّس تدليسَ التسوية، وأبو العوَّام هو عمران القطَّان، فهو يروي عن الحسن كما في "تهذيب الكمال" (2/ 1057) و"الميزان" (3/ 236)، وإنما ذكرت هذا تنبيهًا لمن قال فيه: "لم أعرفه".
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (2/ 67 - 68): "سألت أبي عن حديثٍ رواه علي بن ميمون الرقِّي عن محمد بن كثير الصنعاني عن مَخْلَد بن حسين عن هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من قرأ يس في ليلة غُفِر له. قال أبي: هذا حديث باطلٌ، إنَّما رواه جبير [كذا، ولعلَّها: جَسْر] عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - مرسلٌ. أهـ. قلت: وابن كثير صدوق كثير الغلط كما في "التقريب".
ورُوي من حديث ابن مسعود، وأنس، ومعقل بن يسار، وأُبي، وقول الحسن:
أما حديث ابن مسعود:
فأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (4/ 130) من طريق أبي مريم عن عمرو بن مرَّة عن الحارث بن سويد عنه مرفوعًا: "من قرأ (يس) في ليلة أصبح مغفورًا له". وقال: "هذا حديثٌ غريبٌ من حديث الحارث ومن حديث عمرو بن مرَّة لم يروه عن عمرو إلَّا أبو مريم، وهو: عبد الغفار بن القاسم كوفيٌّ في حديثه لينٌ".
قلت: تسامح أبو نعيم فيه كثيرًا! فقد كذَّبه سماك الحنفي