بالقرآن؟. قال: "من إذا سمعتَ قراءتَه رأيتَ أنَّه يخشى اللهَ -عَزَّ وجَلَّ- ".

أخرجه البزَّار (كشف - 2336) والروياني في "مسنده" (ق 240/ أ) والطبراني في "الأوسط" (مجمع البحرين: ق 165/ أ) وابن عدي (2/ 693) من طريق محمد بن مَعْمَر به.

قال البزَّار: لم يُتابع حُميد على روايته هذه، إنَّما يرويه مِسْعَر عن عبد الكريم عن مجاهد مرسلًا، ومِسْعَر لم يُحدّث عن ابن دينار بشيءٍ، ولم نسمع هذا إلَّا من محمد بن معمر". وقال الطبراني: "لم يروه عن مسعر إلَّا حُمَيد، تفرَّد به محمد". وقال ابن عدي: "وهذا عن مسعر عن ابن دينار عن ابن عمر. لم يروه إلَّا حميد بن حمَّاد هذا".

وحُميد ضعَّفه أبو داود وابن قانع، وقال ابن عدي: يُحدِّث عن الثقات بالمناكير. وذكره ابن حبَّان في "الثقات"، وقال: ربَّما أخطأ.

هكذا رواه عن مِسْعَر موصولًا، وقد خُولف فيه:

أخرجه عبد الرزَّاق (2/ 488) وابن أبي شيبة (10/ 464 - 465) والدارمي (2/ 471) والبيهقي في "الشعب" (2/ 388) من طرقٍ عن مِسْعَر عن عبد الكريم بن أبي المُخارِق عن طاوس مرسلًا. وعبد الكريم ضعيف كما في "التقريب".

ووصله إسماعيل بن عمرو البَجَلي عن مِسْعَر عن عبد الكريم عن طاوس عن ابن عبَّاس مرفوعًا، أخرجه ابن عدي (2/ 693) وأبو نعيم في "الحلية" (4/ 19) والبيهقي (2/ 388).

والبَجَلي قال أبو حاتم وابن عقدة والدارقطني: ضعيف. زاد ابن عقدة: ذاهب الحديث. وقال الأزدي: منكر الحديث. (اللسان: 1/ 425).

وقال ابن عدي: "والروايتان [يعني: روايتي حُميد والبَجَلي] جميعًا غير محفوظتين، والصحيح مرسلٌ عن طاوس".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015