ووصله أيضًا ابن لهيعة عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عبّاس مرفوعًا، لكن بلفظ: "يتحزَّن به" بدل: "يخشى الله". أخرجه الطبراني في "الكبير" (11/ 7) وعنه أبو نعيم في "الحلية" (4/ 19).
وابن لَهِيعة اختلط بعد احتراق كتبه.
ووصله أيضًا مرزوق أبو بكر الباهلي عن عاصم الأحول عن طاوس عن ابن عمر مرفوعًا، أخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" (802) وابن نصر في "قيام الليل" (ص 59).
ومرزوق وثَّقه أبو زُرعة وابن حبَّان، وقال: كان يخطىء. وقال ابن خزيمة: أنا بريءٌ من عهدته. وهذا جرحٌ مبهمٌ. فمثله حسنُ الحديث إن شاء الله. وقد قال الحافظ في "التقريب": صدوق (?).
وخلاصة القول أن الحديث روي عن طاوس مرسلًا وموصولًا، ولا يثبت من هذا شيء سوى رواية مرزوق الموصولة، فإن سندها لا بأس به.
وله طريق أخرى عن ابن عباس:
أخرجها أبو نعيم في "الحلية" (3/ 317) من طريق قبيصة عن الثوري عن ابن جريج عن عطاء عنه مرفوعًا.
ورجاله ثقات، لكن فيه عنعنة ابن جريجُ وهو مدلِّس.
ورُوي من حديث عائشة وجابر:
فأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 58) من طريق ابن لهيعة عن يزيد بن يزيد عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة مرفوعًا.
وفيه ابن لهيعة.