عمرو بن الحُصين العقيلي، وهو متروك". أهـ. وأشار المنذري في "الترغيب" (3/ 383) إلى ضعف الحديث حيث صدّره بـ"رُوي".
وأما حديث جابر:
فأخرجه الخرائطي في "المكارم" (ص 7، 53) والطبراني في "الأوسط" (مجمع البحرين: ق 141/ أ) والبيهقي في "الشُّعب" (7/ 432 - 433) وابن حبّان في "المجروحين" (2/ 134) من طريق عبد الملك بن مسلمة البصري عن إبراهيم بن أبي بكر بن المنكدر عن عمه محمد بن المنكدر عنه مرفوعًا: "قال جبريل -عليه السلام-: قال الله -عَزَّ وجَلَّ-: هذا دين ارتضيته لنفسي، ولن يصلحه إلا السخاء وحسن الخلق".
وعبد الملك قال ابن حبّان: يروي عن أهل المدينة المناكير الكثيرة التي لا تخفى على من عُني بعلم السنن". وقال ابن يونس: منكر الحديث. كذا في "الميزان" (2/ 664). وفي "الجرح" لابن أبي حاتم (5/ 371): "سألت أبي عنه، فقال: كتبت عنه، وهو مضطرب الحديث، ليس بالقوي. حدثني بحديث في الكرم عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عن جبريل -عليه السلام- بحديثٍ موضوعٍ. وسألت أبا زرعة عنه فقال: ليس بالقوي، هو منكر الحديث". أهـ.
وتابعه عند البيهقي في "الشعب" (7/ 432): عبد الله بن إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري، وهو متروك ونسبه ابن حبّان إلى الوضع. كذا في "التقريب".
وأخرجه الخرائطي (ص 7، 53) عن شيخه أحمد بن محمد بن غالب بن مرداس البصري -المعروف بغلام خليلٍ- عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن مسلمة بن هشام القرشي عن عمه عن محمد بن المنكدر به.
وإسناده تالف: غلام خليل أقرّ بوضعه للأحاديث، وكذبه أبو بكر بن إسحاق وإسماعيل القاضي، وقال أبو داود: أحاديثه كذِبٌ. ووهّاه غيرهم. (اللسان: 1/ 272 - 274).