ورجاله ثقات غير هراشة -ولعله: هراسة- فإنّي لم أقف على ترجمته، وأظنّه المتَّهم به.

* * *

والظاهر -والعلم عند الله تعالى- أن الحديث قريب من درجة الحسن، فطريق ابن فراهيج عن أبي هريرة هي أجودُ طرق الحديث، فليس فيها إلا اختلاف الأئمة في توثيق ابن فراهيج.

1075 - حدّثني محمد بن موسى بن إبراهيم القرشي، وعبد الجبّار بن عبد الصمد السُّلْميُّ، والحسن بن منير. قالوا: نا أحمد بن الحسن بن هارون الصّباحي: نا عمر بن إسماعيل بن مجالد: نا مَسْعَدة بن صدقة عن الأوزاعيّ عن ميمون بن مِهْران.

عن ابن عبّاس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: "إنّ اللهَ -عَزَّ وجَلَّ- استخصَّ هذا الدينَ لنفسه، ولا يَصلُحُ إلّا بخصلتين -فأكرموه بهما-: السخاء وحُسن الخُلق. وإنّ من تَمامِ حُسنِ الخلق: كرمَ الجوار".

إسناده تالف: عمر بن إسماعيل متروك قال ابن معين عنه: كذّاب خبيث. وشيخه تركه الدارقطني كما في "اللسان" (6/ 22).

وورد الحديث بنحوه من حديث: عمران بن حصين، وجابر، وأبي سعيد:

أما حديث عمران:

فقد أخرجه الطبراني في "الكبير" (18/ 159) و"الأوسط" (مجمع البحرين: ق 67/ ب) من طريق عمرو بن الحُصين العقيلي عن إبراهيم بن عطاء عن أبي عبيدة عن الحسن عنه مرفوعًا: "إن الله -عَزَّ وجَلَّ-استخلص هذا الدين لنفسه، ولا يصلح لدينكم إلّا السخاء وحسن الخلق، فزيّنوا دينكم بهما".

وسنده واهٍ، قال الهيثمي (3/ 127) بعدما عزاه "للأوسط" فقط: "وفيه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015