وأخرجه الخطيب في "التاريخ" (3/ 226) -ومن طريقه ابن الجوزي (1/ 164 - 165) - من طريق أبي سعيد الحسن بن علي العدوي عن خِراش مولى أنس عن مولاه.
والعَدوي تقدّم أنه وضّاع، وخِراش قال ابن حبّان في "المجروحين" (1/ 288): "كان يزعم أنه خَدَمَ أنسًا، وأتى عنه بنسخةٍ: فيها أشياء مستقيمة، وأشياء موضوعة. لا يحلُّ الاحتجاجُ به ولا كتابةُ حديثه إلا على جهة الاعتبار. وإذا تأمَّل أحاديثه مَنْ هذا الشأن صناعتُه عَلِمَ أنّه كان يضع الحديث وضعًا". وقال الذهبي في "الميزان" (1/ 651): "ساقطٌ عَدَمٌ، ما أتى به غير أبي سعيد العدوي الكذّاب".
وأمّا حديث الحسن:
فأخرجه الخطيب في "التاريخ" (12/ 287 - 288) من طريق أحمد بن الحصين قال: حدثنا رجل من أهل خُراسان عن محمد بن عبد الله العَقيلي عنه مرفوعًا: "ما حسّن الله خَلقَ أحد ولاخُلُقَه إلّا استحيا أن تطعمَ النارُ لحمَه".
وفي إسناده من لم يُسمَّ. وابن الحصين لم أقف على ترجمته والراوي عن الحسن هو محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل الهاشمي، ولم أرَ ترجمةً له أيضًا، وروايته عن الحسن منقطعة.
وأما حديث عائشة:
فأخرجه الشيرازي في "الألقاب" -كما في "اللآلىء" (1/ 120) و"تنزيه الشريعة" (1/ 201) - من طريق هراشة بن أحمد بن علي بن إسماعيل الناقد عن إبراهيم بن إسحاق الحربي عن محمد بن الصباح الجرجرائي عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن هشام بن عروة عن أبيه عنها مرفوعًا: "ما حسّن الله وجه امرىءٍ مسلم فيريد عذابه".