وحمزة متروك قال ابن عدي: يضع الحديث. وقال ابن حبّان: ينفرد عن الثقات بالموضوعات حتى كأنه المتعمد لها، ولا تحلُّ الروايةُ عنه. وقال الحاكم: يروي أحاديث موضوعة.

وأخرجه ابن عدي (4/ 1368) -ومن طريقه ابن الجوزي (1/ 167 - 168) - من طريق شيخ بن أبي خالد الصوفي عن حمّاد بن سلمة عن عمرو بن دينار عنه.

وشيخ قال الحاكم والنّقاش: روى عن حمّاد أحاديث موضوعة. وقال ابن عدي: الأحاديث التي رواها عن حماد بهذا الإِسناد بواطيل كلّها.

وأما حديث أبي هريرة:

فأخرجه ابن عدي (3/ 1011) -ومن طريقه ابن الجوزي (1/ 168) - من طريق رِشْدين بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب عن أبي سلمة عنه.

قال ابن عدي: هذا الحديث منكر بهذا الإِسناد.

ورِشْدين ضعيف تركه النسائي، وقال ابن يونس: أدركته غفلة الصالحين فخلّط في الحديث. وقال قتيبة: كان لا يبالي، ما دُفِع إليه قرأه. وقال ابن حبان: كان يقرأ كل ما دفع إليه سواءً كان من حديثه أم من غير حديثه، فغلبت المناكير في أخباره.

قلت: والظاهر أن أحد الكذّابين دفع إليه هذا الحديث فقرأه. وتعلّق السيوطي في "اللآلىء" (1/ 122) برواية رشدين هذه في دفع الوضع عن الحديث فقال: "قلت: لم ينته حاله إلى أن يُحكم على حديثه بالوضع". أهـ. وكأنّه لم يتنبّه لما قاله قتيبة وابن حبّان.

وأمّا حديث أنس:

فأخرجه ابن عدي (3/ 977) -ومن طريقه ابن الجوزي (1/ 168) - وأبو نعيم في "الطب" (ق54/ أ) من طريق دينار بن عبد الله مولى أنس عنه، وزاد: "والآذان". بعد: "الأنف".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015