بلده إلى البلد التي فيها تلك العيادة، حتى إنك إذا زرت تلك العيادات. تجد أمامها أعدادا من الناس كلهم يشكون الجن وما عملوه بهم.
وكما قلت - لا ينكر تلبس الجن بالإنس إلا أصحاب الباع. ولكن فتح هذا الباب لا فتح لإبليس إدخال الوساوس على ضعاف الإيمان -.
والرقية المشروعة بكتاب الله- بل بالفاتحة والمعوذات، ونحن في عصر انتشر فيه التعليم فحفاظ القرآن في كل مدينة وقرية وبادية.
والحفاط على عقيدة المسلم واجب العلماء والمسؤولين.
فلو منع فتح هذه العيادات التي دخلت فيها الرقية الممنوعة مع الرقية المشروعة ووجه الناس إلى أنه من أصيب بمس أو عين أو حمة- أن يتوجه إلى أقرب الناس إليه في قريته ويطلب منه الرقية بالقرآن وما ثبت في السنة، ولا حاجة - لشد الرحل من بلد إلى بلد - وقد بين ابن القيم رحمه الله أنه يشترط في إفادة الرقية شرطان:
الأول: أن الراقي صاحب تقوى ودين.
والثاني: أن يكون المرقي صادق النية واليقين في أن في كتاب الله شفاء.
وفي هذه الرسالة الصغيرة بيان للرقية المشروعة من الكتاب والسنة نسأل الله أن ينفع بها. وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين.
كتبه: علي بن محمد ناصر الفقيهي