- السّنة وَالْجَمَاعَة خَارِجا وَلِهَذَا ذكرُوا ان المرجئة فرقتان مرجئة الضَّلَالَة ومرجئة اهل السّنة وَأَبُو حنيفَة وتلامذاته وشيوخه وَغَيرهم من الرواه الاثبات انما عدوا من مرجئه اهل السّنة لَا من مرجئه الضَّلَالَة
قَالَ الشهرستاني عِنْد ذكر الغساسنية وَمن الْعجب ان غَسَّان كَانَ يَحْكِي عَن ابي حنيفَة مثل مذْهبه ويعده من المرجئة وَلَعَلَّه كذب عَلَيْهِ ولعمري كَانَ يُقَال لابي حنيفَة واصحابه مرجئة السّنة وَلَعَلَّ السَّبَب فِيهِ انه لماكان يَقُول الايمان هُوَ الدصديق بِالْقَلْبِ وَهُوَ لَا يزِيد وَلَا ينقص نسب اليه انه يُؤَخر الْعَمَل عَن الايمان وَالرجل مَعَ تبحره بِالْعلمِ كَيفَ يُفْتِي بترك الْعَمَل
وَله سَبَب اخر وَهُوَ انه كَانَ يُخَالف القدريه والمعتزلة الَّذين ظَهَرُوا فِي الصَّدْر الاول والمعتزلة كَانُوا يلقبون كل من خالفهم فِي الْقدر