- وَلما بلغ الْكَلَام الى هَذَا الْمقَام فانمسك عنان الْقَلَم ونختم الرقم فان خير الْكَلَام مَا قل وَدلّ لَا مَا طَال وامل والمرجو من عُلَمَاء الْعَصْر وطلباء الدَّهْر الا يبادرو الى الْوُقُوع فِي مضايق الْجرْح وَالتَّعْدِيل الا بعد مُحَافظَة مَا اوردته فِي هَذَا السّفر الْجَلِيل
وَالله اسْأَل ان ينفع عباده بِهَذَا التَّأْلِيف وَسَائِر تأليفاته ويجعلها نافعة فِي دنياي واخرتي
وَكَانَ الاختتام لَيْلَة يَوْم الاحد الثَّانِي من اول الاشهر الْحرم المتوالية ذِي الْقعدَة الْعَالِيَة من السّنة الْحَادِيَة بعد الف وَثَلَاث مائَة من هِجْرَة ليلاه لما دارت الْكَوَاكِب الدائرة صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَلى اله وَصَحبه وَمن تَبِعَهُمْ الى يَوْم يحْشر النَّاس فِي الساهرة