- اولا ان كثيرا مِمَّن جرحهم لَا رِوَايَة لَهُم فَالْوَاجِب فيهم شرعا ان يسكت عَن جرحهم ويهمله وَثَانِيا ان الْجرْح انما جوز فِي الصَّدْر حَيْثُ كَانَ الحَدِيث يُؤْخَذ من صُدُور الاحبار لَا من بطُون الاسفار فاحتيج اليه ضَرُورَة للذب عَن الاثار وَمَعْرِفَة المقبول والمردود من الاحاديث والاخبار واما الان فالعمدة على الْكتب الْمُدَوَّنَة غَايَة مَا فِي الْبَاب انهم شؤطوا لمن يذكر الان فِي سلسلة الاسناد تصونه وَثُبُوت سَمَاعه بِخَط من يصلح عَلَيْهِ الِاعْتِمَاد فاذا احْتِيجَ الان الى الْكَلَام فِي ذَلِك اكْتفي بَان يُقَال غير مصون اَوْ مَسْتُور وَبَيَان ان فِي سَمَاعه نوعا من التهور والزور واما مثل الائمة الاعلام ومشايخ الاسلام كالبلقيني والقاياتي والقلقشندي والمناوي وَمن سلك فِي جوادهم فاي وَجه للْكَلَام فيهم وَذكر مَا رماهم الشُّعَرَاء اهاجيهم انْتهى وَقَالَ السخاوي فِي فتح المغيث وَلذَا تعقب ابْن دَقِيق الْعِيد ابْن السَّمْعَانِيّ فِي ذكره بعض الشُّعَرَاء والقدح فِيهِ بقوله اذا لم يضْطَر فِيهِ الى الْقدح فِيهِ للرواية لم يجز وَنَحْوه قَول ابْن المرابط قد دونت الاخبار وَمَا بَقِي للتجريح فَائِدَة بل انقظعت على رَأس ارْبَعْ مئة انْتهى