فتحاكما إِلَى ذَلِكَ الشيخ.
فَقَالَ: أما أَنْتَ الَّذِي قُلْت بتفضيل النوم فالموت خير لَك من الحياة، وَأَمَّا أَنْتَ الَّذِي قُلْت بتفضيل اليقظة فالحياة خير لَك من الْمَوْت.
وقيل: اشترى رجل مملوكة فلما دَخَلَ الليل.
قَالَ: افرشي الفراش فَقَالَتْ: المملوكة يا مولاي ألك مولى؟ .
قَالَ: نعم فَقَالَتْ: ينام؟ قَالَ: لا , قَالَتْ: ألا تستحي أَن تنام ومولاك لَمْ ينم.
وقيل: قَالَتْ بنية لسعيد بْن جُبَيْر: لَمْ لا تنام.
فَقَالَ: إِن جهنم لا تدعني أَن أنام.
وقيل: قَالَتْ بت لمالك بْن دِينَار: لَمْ لا تنام؟ فَقَالَ: إِن أباك يخاف البيات.
وقيل: لما مَات الرَّبِيع بْن خيثم قَالَتْ بنية لأبيها من جيرانه: يا أبت الأسطوانة الَّتِي كانت فِي دار جارنا أين ذهبت؟ فَقَالَ: إنه كَانَ جارنا الصالح يقوم من أول الليل إِلَى آخره فتوهمت البنية أَنَّهُ كَانَ سارية لأنها كانت لا تصعد السطح إلا بالليل فتجده قائما.
وَقَالَ بَعْضهم: فِي النوم معان ليست فِي اليقظة منها: أَنَّهُ يرى المصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والصحابة والسلف الماضين فِي النوم ولا يراهم فِي اليقظة وَكَذَلِكَ يرى الحق فِي النوم وَهَذَهِ مزية عظيمة وقيل: رأى أَبُو بَكْر الآجري الحق سبحانه فِي النوم.
فَقَالَ لَهُ: سل حاجتك.
فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغفر لجميع عصاة أمة مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فَقَالَ: أنا أولى بِهَذَا منك سل حاجتك.
وَقَالَ الكتاني رأيت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المنام.
فَقَالَ لي: من تزين لِلنَّاسِ بشيء يعلم اللَّه تَعَالَى منه خلافه شأنه اللَّه.
وَقَالَ الكتاني: أَيْضًا رأيت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المنام فَقُلْتُ: ادع اللَّه أَن لا يميت قلبي.
فَقَالَ: قل كُل يَوْم أربعين مرة يا حي يا قيوم لا اللَّه إلا أَنْتَ فَإِن اللَّه يَحْيَي قلبك ورأى الْحَسَن بْن عَلِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عيسى بْن مريم عليهما السَّلام فِي المنام.
فَقَالَ: إني أريد أَن أتخذ خاتما فَمَا الَّذِي أكتب عَلَيْهِ.
فَقَالَ: اكتب عَلَيْهِ لا اللَّه إلا اللَّه الْمَلِك الحق المبين فَإِنَّهُ فِي آخر الإنجيل وَرَوَى عَن أَبِي يَزِيد أَنَّهُ: قَالَ رأيت ربي عَزَّ وَجَلَّ فِي المنام فَقُلْتُ: كَيْفَ الطريق إليك.
فَقَالَ: اترك نفسك وتعال