وقيل: رأى أَحْمَد بْن خضرويه ربه فِي المنام.
فَقَالَ: يا أَحْمَد كُل النَّاس يطلبون مني إلا أبا يَزِيد فَإِنَّهُ يطلبني.
وَقَالَ يَحْيَي بْن سَعِيد الْقَطَّان: رأيت ربي فِي المنام فَقُلْتُ: يا رب كم أدعوك فلا تستجيب لي.
فَقَالَ تَعَالَى: يا يَحْيَي إني أحب أَن أسمع صوتك.
وَقَالَ بشر بْن الْحَارِث: رأيت أمِير الْمُؤْمِنيِنَ عَلِي بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي المنام فَقُلْتُ: يا أمِير الْمُؤْمِنيِنَ عظني.
فَقَالَ: مَا أَحْسَن عطف الأغنياء عَلَى الفقراء طلبا لثواب اللَّه تَعَالَى وأحسن من ذَلِكَ نية الفقراء عَلَى الأغنياء ثقة بالله تَعَالَى فَقُلْتُ لَهُ: يا أمِير الْمُؤْمِنيِنَ زدني.
فَقَالَ: قَدْ كنت ميتا فصرت حيا وعن قريب نصير ميتا عز بدار الفناء بَيْت فابن بدار البقاء بيتا وقيل: رؤي سُفْيَان الثَّوْرِي فِي المنام فقيل لَهُ: مَا فعل اللَّه تَعَالَى بك.
فَقَالَ: رحمني فقيل مَا حال عَبْد اللَّهِ بْن الْمُبَارَكِ.
فَقَالَ: هُوَ مِمَّن يلج عَلَى ربه كُل يَوْم مرتين.
سمعت الأستاذ أبا عَلِي الدقاق يَقُول رأى الأستاذ أَبُو سهل الصعلوكي أبا سهل الزجاجي فِي المنام وَكَانَ الزجاجي يَقُول بوعيد الأبد.
فَقَالَ لَهُ: مَا فعل اللَّه بك.
فَقَالَ الزجاجي: الأمر ههنا أسهل مِمَّا كَانَ نظنه.
ورؤي الْحَسَن بْن عَاصِم الشيباني فِي المنام فقيل لَهُ: مَا فعل اللَّه بك.
فَقَالَ: وإيش يَكُون من الكريم إلا الكرم ورؤي بَعْضهم فِي المنام فسئل عَن حاله.
فَقَالَ.
حاسبونا فدققوا ثُمَّ منوا فاعتقوا ورؤي حبيب العجمي فِي المنام فقيل لَهُ: مت يا حبيب العجمي.
فَقَالَ: هيهات ذهبت العجمة وبقيت النعمة وقيل: دَخَلَ الْحَسَن البصري مسجدا ليصلي فِيهِ المغرب فوجد إمامهم حبيبا العجمي فلم يصل خلفه لأنه خاف أَن يلحن لعجمه فِي لسانه فرأى فِي المنام تلك الليلة قائلا يَقُول لَهُ لِمَ لَمْ تصل خلفه لو صليت خلفه لغفر لَك مَا تقدم من ذنبك.