حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان بِبَغْدَادَ.
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِي إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الصفار.
قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عرفة بْن يَزِيد.
قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن إدريس الأودي , عَن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد , عَنْ أَبِي سبرة النخعي.
قَالَ: أقبل رجل من اليمن فلما كَانَ فِي بَعْض الطريق نفق حماره فقام فتوضأ ثُمَّ صلى ركعتين ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إني جئت مجاهدا فِي سبيلك ابتغاء مرضاتك وأنا أشهد أنك تحيي الموتي وتبعث من فِي القبور ولا تجعل لأحد عَلِي منة اليوم أطلب منك أَن تبعث حماري فقام الحمار ينفض أذنيه.
سمعت حمزة ابْن يُوسُف يَقُول: سمعت أبا بَكْر النابلسي يَقُول: سمعت أبا بَكْر الهمذاني يَقُول بقيت فِي برية الحجاز أياما لَمْ آكل شَيْئًا فاشتهيت باقلا حارا وخبزا من بَاب الطاق فَقُلْتُ أنا فِي البرية وبيني وبين العراق مسافة بعيدة فلم أتم خاطري إلا وأعرابي من بعيد ينادي باقلا حار وخبز فتقدمت إِلَيْهِ فَقُلْتُ عندك باقلا حارا وخبز.
فَقَالَ نعم وبسط مئزرا كَانَ عَلَيْهِ وأخرج خبزا وباقلا.
وَقَالَ لي: كُل فأكلت ثُمَّ قَالَ لي: كُل فأكلت ثُمَّ قَالَ لي: كُل فأكلت فلما.
قَالَ فِي الرابعة قُلْت: بحق الَّذِي بعثك إِلَى إلا مَا قُلْت لي من أَنْتَ.
فَقَالَ: الخضر وغاب عني فلم أره.
سمعت الشيخ أبا عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي يَقُول: سمعت أبا الْعَبَّاس بْن الخشاب البغدادي يَقُول: سمعت مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الفرغاني يَقُول: سمعت أبا جَعْفَر الحداد يَقُول جئت الثعلبية وَهِيَ خراب ولي سبعة أَيَّام لَمْ آكل شَيْئًا فدخلت القبة وجاء قوم خراسانيون أصابهم جهد فطرحوا أنفسهم عَلَى بَاب القبة فجاء أعرابي عَلَى راحلة وصب تمرا بَيْنَ أيديهم فاشتغلوا بالأكل وَلَمْ يقولوا لي شَيْئًا وَلَمْ يرني الأعرابي فلما كَانَ بَعْد ساعة فَإِذَا بالأعرابي جاء.
وَقَالَ لَهُمْ معكم غيركم فَقَالُوا نعم هَذَا الرجل داخل القبة.
قَالَ: فدخل الأعرابي.
وَقَالَ لي: إيش أَنْتَ لِمَ لَمْ تتكلم مضيت فعارضني إِنْسَان.
فَقَالَ لي: قَدْ خلفت إِنْسَانا لَمْ تطعمه وَلَمْ يمكني أَن أمضي وتطولت عَلِي الطريق لأني رجعت عَن أميال وصب بَيْنَ يدي التمر الكثير ومضى فدعوتهم فأكلوا وأكلت.
سمعت حمزة بْن يُوسُفَ يَقُول: سمعت أبا طاهر الرقى يَقُول: سمعت أَحْمَد بْن عَطَاء يَقُول: كلمني جمل فِي طريق مَكَّة رأيت جمالا والمحامل عَلَيْهَا وَقَدْ مدت أعناقها فِي الليل فَقُلْتُ: سبحان من يحمل عَنْهَا مَا هِيَ فِيهِ فالتفت إلي جمل.
وَقَالَ لي قل: جل اللَّه فَقُلْتُ: جل اللَّه.