يَقُول: يا مسبب كُل سبب ويا مولي من طلب رد عَلِي مَا ذهب من جمل يحمل الرحل والقتب وإذ الجمل قائم والرحل والقتب فوقه.
وقيل: إِن شبلا المروزي اشتهي لحما فأخذ بنصف درهم فاستقبلته منه حدأة فِي الطريق فدخل شبل مسجدا ليصلي فلما رجع إِلَى منزله قدمت امرأته إِلَيْهِ لحما.
فَقَالَ: من أين هَذَا؟ فَقَالَتْ: تنازعت حدأتان فسقط هَذَا منهما.
فَقَالَ شبل: الحمد لِلَّهِ الَّذِي لَمْ ينس شبلا وإن كَانَ شبل كثيرا ينساه أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الصوفي.
قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِد بْن بَكْر الورثاني.
قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن دَاوُد يَقُول: سمعت أبا بَكْر بْن مَعْمَر يَقُول: سمعت ابْن أَبِي عُبَيْد البسري يحدث عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ غزا سنة من السنين فخرج فِي السرية فمات المهر الَّذِي كَانَ تحته وَهُوَ فِي السرية.
فَقَالَ: يا رب أعرناه حَتَّى نرجع إِلَى بسرى يَعْنِي قريته فَإِذَا المهر قائم فلما غزا ورجع إِلَى بسرى.
قَالَ: يا بَنِي خذ السرج عَنِ المهر فَقُلْتُ: إنه عرق فَإِن أخذت السرج داخله الريح.
فَقَالَ: يا بَنِي إنه عارية.
قَالَ: فلما أخذت السرج وقع المهر ميتا وقيل: كَانَ بَعْضهم نباشا فتوفيت امْرَأَة فصلى النَّاس عَلَيْهَا وصلى هَذَا النباش ليعرف القبر فلما جن عَلَيْهِ الليل نبش قبرها فَقَالَتْ: سبحان اللَّه رجل مغفور لَهُ يأخذ كفن امْرَأَة مغفورة.
قَالَ: هبي أنك مغفور لَك فأنا من أين؟ فَقَالَتْ: إِن اللَّه تَعَالَى غفر لي ولجميع من صلى عَلِي وأنت قَدْ صليت عَلَيّ فتركتها ورددت التراب عَلَيْهَا ثُمَّ تاب الرجل وحسنت توبته.
سمعت حمزة بْن يُوسُفَ يَقُول: سمعت أبا الْحَسَن إِسْمَاعِيل بْن عَمْرو بْن كامل بمصر يَقُول: سمعت أبا مُحَمَّد نعمان بْن مُوسَى الحيري بالحيرة يَقُول: رأيت ذا النون الْمِصْرِي وَقَدْ تقاتل اثنان أحدهما من أولياء السلطان والآخر من الرعية فعدا الَّذِي من الرعية عَلَيْهِ فكسر ثنيته فتعلق الجندي بالرجل.
وَقَالَ: بيني وبينك الأمير فجاوزوا بذي النون.
فَقَالَ لَهُم النَّاس: اصعدوا إِلَى الشيخ فصعدوا إِلَيْهِ فعرفوه مَا جرى فأخذ السن ثُمَّ بلها بريقه وردها إِلَى فم الرجل فِي الموضع الَّذِي كانت فِيهِ وحرك شفتيه فتعلقت بإذن اللَّه تَعَالَى فبقي الرجل يفتش فاه فلم يجد الأسنان إلا سواء.