القول فداخلني من ذَلِكَ شَيْء فكنت أقول فِي نفسي قَد استبدل مجلس الختم بمجلس القول.
فَقَالَ لي يوما: يا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ مَا يَقُول النَّاس فِي فَقُلْتُ: يقولون: رفع مجلس الْقُرْآن ووضع مجلس القول.
فَقَالَ: من قَالَ لأستاذه لَمْ لا يفلح أبدا ومن المعروف أَن الجنيد.
قَالَ دخلت عَلَى السرى يوما فأمرني شَيْئًا فقضيت حاجته سريعا فلما رجعت إِلَيْهِ ناولني رقعة.
وَقَالَ هَذَا لمكان قضائك لحاجتي سريعا فقرأت الرقعة فَإِذَا فِيهَا مكتوب سمعت حاديا يحدو فِي البادية: أبكي وهل يدريك مَا يبكيني ابكي حذارا أَن تفارقيني وتقطعي حبلي وتهجريني ويحكى عَن أَبِي الْحَسَن الهمداني العلوي.
قَالَ كنت ليلة عِنْدَ جَعْفَر الخلدي وكنت أمرت فِي بَيْتِي أَن يعلق طير فِي التنور وَكَانَ قلبي مَعَهُ.
فَقَالَ لي جَعْفَر: أقم عندنا الليلة فتعللت بشيء ورجعت إِلَى منزلي فأخرج الطير من التنور ووضع بَيْنَ يدي فدخل كلب من الباب وحمل الطير عِنْدَ تغافل الحاضرين فأتى بالجوزاب الَّذِي تحته فتعلق بِهِ ذيل الخادمة فانصب فلما أصبحت دَخَلَ عَلَى جَعْفَر فحين وقع بصره عَلِي.
قَالَ: من لَمْ يحفظ قلوب المشايخ سلط عَلَيْهِ كلب يؤذيه.
سمعت الشيخ أبا عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي يَقُول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن عَلِي الطوسي يَقُول: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ الدينوري يَقُول: سمعت الْحَسَن الدامغاني يَقُول: سمعت عمي البسطامي يحكي عَن أَبِيهِ: أَن شقيقا البلخي , وأبا تراب النخشبي قدما عَلَى أَبِي يَزِيد فقدمت السفرة وشاب يخدم أبا يَزِيد فقالا لَهُ: كُل معنا يا فتى.
فَقَالَ: أنا صائم.
فَقَالَ أَبُو تراب: كُل ولك أجر صوم شَهْر فأبى.
فَقَالَ: شقيق كُل ولك أجر صوم سنة فأبي.
فَقَالَ أَبُو يَزِيد دعوا من سقط من عين اللَّه تَعَالَى فأخذ ذَلِكَ الشاب فِي السرقة بَعْد سنة فقطعت يده.
سمعت الأستاذ أبا عَلِي يَقُول: وصف سهل بْن عَبْد اللَّهِ رجلا بالولاية خبازا