بَاب حفظ قلوب المشايخ وترك الخلاف عَلَيْهِم قَالَ اللَّه تَعَالَى فِي قصة مُوسَى مَعَ الخضر عليهما السَّلام: {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا} [الكهف: 66] .
قَالَ الإِمَام: لما أراد صحبة الخضر حفظ شرط الأدب فاستأذن أولا فِي الصحبة ثُمَّ شرط عيه الخضر أَن لا يعارضه فِي شَيْء ولا يعترض عَلَيْهِ فِي حكم ثُمَّ لما خالفه مُوسَى عَلَيْهِ السَّلام تجاوز عَنْهُ المرة الأولى وَالثَّانِيَة , فلما صار إِلَى الثالثة والثلاث آخر حد القلة وأول حد الكثرة سامه الفرقة.
فَقَالَ: هَذَا فراق بيني وبينك.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن الأَهْوَازِيُّ.
قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْبَصْرِيُّ.
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَالِمٍ الْقَزَّازُ.
قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ بَيَانٍ.
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الرِّجَالِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا أَكْرَمَ شَابٌّ شَيْخًا لِسِنِّهِ إِلا قَيَّضَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ مَنْ يُكْرِمُهُ عِنْدَ سِنِّهِ
سمعت الأستاذ أبا عَلِي الدقاق رَحِمَهُ اللَّهُ يَقُول: بدء كُل فرقة المخالفة يَعْنِي بِهِ: أَن من خالف شيخه لَمْ يبق عَلَى طريقته وانقطعت العلقة بينهما وإن جمعتهما البقعة فمن صحب شيخا من الشيوخ ثُمَّ اعترض عَلَيْهِ بقلبه فَقَدْ نقض عهد الصحبة ووجبت عَلَيْهِ التوبة عَلَى أَن الشيوخ قَالُوا: حقوق الأستاذين لا توبة عَنْهَا.
سمعت الشيخ أبا عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي يَقُول: خرجت إِلَى مرو فِي حياة شيخي الأستاذ أَبِي سهل الصعلوكي وَكَانَ لَهُ قبل خروجي أَيَّام الجمعة بالغدوات مجلس دور الْقُرْآن والختم فوجدته عِنْدَ رجوعي قَدْ رفع ذَلِكَ المجلس وعقد لأبي الغفاني فِي ذَلِكَ الوقت مجلس