تَعَالَى إِلَيْهِ: إِن كَانَ هَذَا البكاء لأجل الْجَنَّة فَقَدْ أبحتها لَك وإن كَانَ لأجل النار فَقَدْ أجرتك منها.
فَقَالَ: لا بَل شوقا إليك فأوحى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ لأجل ذَلِكَ أخدمتك نبيي وكليمي عشر سنين، وقيل: من اشتاق إِلَى اللَّه اشتاق إِلَيْهِ كُل شَيْء وَفِي الْخَبَر اشتاقت الْجَنَّة إِلَى ثلاثة عَلِي وعمار وسلمان.
سمعت الأستاذ أبا عَلِي يَقُول: قَالَ بَعْض المشايخ أنا أدخل السوق والأشياء تشتاق إلي وأنا عَن جميعها حر، سمعت الشيخ أبا عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي يَقُول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر يَقُول: سمعت مُحَمَّد بْن عُمَر الرملي، يَقُول: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الإِمَام.
قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم قَالَ: حَدَّثَنَا مرحوم.
قَالَ: سمعت مَالِك بْن دِينَار يَقُول: قرأت فِي التوراة: شوقنا كم فلم تشتاقوا وزمرنا لكم فلم ترقصوا.
سمعت مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الصوفي يَقُول: سمعت مُحَمَّد بْن فرحان يَقُول: سمعت الجنيد وَقَدْ سئل من أي شَيْء يَكُون بكاء المحب إِذَا لقى المحبوب؟ .
فَقَالَ: إِنَّمَا يَكُون ذَلِكَ سرورا بِهِ ووجدا من شدة الشوق إِلَيْهِ ولقد أَن أخوين تعانقا.
فَقَالَ: أحدهما واشوقاه.
وَقَالَ الآخرة واوجداه.