وَقَالَ ابْن مسروق: التوكل الاستسلام لجيران الْقَضَاء والأحكام سمعت مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن يَقُول: سمعت عَبْد اللَّهِ الرازي يَقُول: سمعت أبا عُثْمَان الحيري يَقُول: التوكل الاكتفاء بالله تَعَالَى مَعَ الاعتماد عَلَيْهِ وسمعته يَقُول: سمعت مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن غالب يحكي عَنِ الْحُسَيْن بْن مَنْصُور قَالَ: المتوكل المحق لا يأكل وَفِي البلد من هُوَ أحق بِهِ منه وسمعته يَقُول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن عَلِي يَقُول: سمعت مَنْصُور أَحْمَد الحريري يَقُول: حكي لنا ابْن أَبِي شيخ قَالَ: سمعت عُمَر بْن سنان يَقُول: اجتاز بنا إِبْرَاهِيم الخواص , فقلنا لَهُ: حَدَّثَنَا بأعجب مَا رأيته فِي أسفارك فَقَالَ: لقيني الخضر عَلَيْهِ السَّلام فسألني الصحبة فخشيت أَن يفسد عَلَى توكلي بسكوني إِلَيْهِ ففارقته.
وسئل سهل عَنِ التوكل فَقَالَ: قلب عاش مَعَ اللَّه تَعَالَى بلا علاقة.
سمعت الأستاذ أبا عَلِيّ الدقاق يَقُول: التوكل ثَلاث درجات التوكل ثُمَّ التسليم ثُمَّ التفويض فالمتوكل يسكن إِلَى وعده وصاحب التسليم يكتفي بعلمه وصاحب التفويض يرضي بحكمه.
وسمعته يَقُول التوكل بداية والتسليم واسطة والتفويض نهاية.
وسئل الدقاق عَنِ التوكل فَقَالَ: الأكل بلا طمع وَقَالَ يَحْيَي بْن معاذ: لبس الصوف حانوت والكل فِي الزهد حرفة وصحبة القوافل تعرض وَهَذَهِ كلها علاقات.
وجاء رجل إِلَى الشبلي يشكو إِلَيْهِ كثرة العيال فَقَالَ: ارجع إِلَى بيتك فمن لَيْسَ رزقه عَلَى اللَّه فاطرده عَنْك.