سمعت الشيخ أبا عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي يَقُول: سمعت مُحَمَّد بْن جَعْفَر يَقُول: سمعت أبا بَكْر البردعي يَقُول: سمعت أبا يعقوب النهرجوري يَقُول التوكل عَلَى اللَّه تَعَالَى بكمال الحقيقة مَا وقع لإبراهيم عَلَيْهِ السَّلام فِي الوقت الَّذِي قَالَ لجبريل عَلَيْهِ السَّلام: أما إليك فلا لأنه غابت نَفْسه بالله تَعَالَى فلم ير مَعَ اللَّه غَيْر اللَّه عَزَّ وَجَلَّ.
وسمعته يَقُول: سمعت سَعِيد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد يَقُول: سمعت مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سهل يَقُول: سمعت سَعِيد بْن عُثْمَان الخياط يَقُول: سمعت ذا النون الْمِصْرِي وسأله رجل فَقَالَ: مَا التوكل، فَقَالَ: خلع الأرباب وقطع الأسباب فَقَالَ السائل: زدني فَقَالَ: إلقاء النفس فِي العبودية وإخراجها من الربوية.
وسمعته يَقُول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد المعلم يَقُول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن الْمُبَارَكِ يَقُول: سمعت حمدون القصار وسئل عَنِ التوكل فَقَالَ: إِن كَانَ لَك عشرة آلاف درهم وعليك دانق دين لَمْ تأمن أَن تموت ويبقى ذَلِكَ فِي عنقك ولو كَانَ عليك عشرة آلاف درهم دين من غَيْر أَن تترك لَهَا وفاء لا تيأس من اللَّه تَعَالَى أَن يقضيه عَنْك.
وسئل أَبُو عَبْد اللَّهِ الْقُرَشِيّ عَنِ التوكل فَقَالَ: التعلق بالله تَعَالَى فِي كُل حال فَقَالَ السائل: زدني قَالَ: ترك كُل سبب يوصل إِلَى سبب حَتَّى يَكُون الحق هُوَ المتولى لِذَلِكَ وَقَالَ سهل بْن عَبْد اللَّهِ التوكل حال النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والكسب سنته فمن بقى عَلَى حاله فلا يتركن سنته وَقَالَ أَبُو سَعِيد الخراز: التوكل اضطراب بلا سكون وسكون بلا اضطراب وقيل: التوكل أَن يستوي عندك الإكثار والتقلل ,